أمد يدي سوسنا
فاحضني سوسني طائرا بجناحين من فضة
واخلعي ما تبقى من الحزن في طرقات الخريف
سيأتي الربيع وتأتي الطيور التي هاجرت
من سبات الشتاء تفتش عن حنطة ومصيف.
أنا الآن أحفر للبحر مرقده
كي ينام بعيني ويصحو على دفقة الشمس
وهي تزف لبابي نوارس كانت مسافرة لا تحب الرجوع
إلى بلد يابس الحلم جفت جراره من خمرة العشق.
أنا الآن بين الحقول أمجد طقس الكتابة
أحترف الموت بين الشهيق وبين الكلام
أريق على مائها,عشبها,ظلها دفقة من دمي
كي تعود إليها الحياة
وتحيا الزهور التي خبأت سرها بعدما هبت العاصفه
لأني أحب الحياة المليئة بالأقحوان وشدو الحمام
لاني احب الحياة
سأسأل كل الطيور التي هاجرت في الصقيع
وعادت ولم ترجعي
سأسأل عنك البذور التي أزهرت في الربيع
سألبس عري الخريف وأكسوك ثوب الخلود
فعودي .....
فإن غبت عني فللشمس شرقين: أفق وقلبي.